لقاء خاص لميشال بموقع الجريده اللبنانى صحيح
أن مسيرته الفنية في بدايتها ولكن أغانيه حققت انتشارًا في العالم العربي
وجعلت منه فنانًا صاعدًا واعدًا، يتميّز بصدق وشفافية نفتقدهما في الوسط
الفني.
ميشال قزي، من المشتركين القلائل الذين لمعوا في الغناء بعد تخرجهم في
«ستار أكاديمي»، قدّم أخيرًا أغاني فردية آخرها «وصلت لحدا» باللون الشعبي.
عن أعماله الأخيرة ومسيرته تحدث إلى «الجريدة».
ما استعداداتك الفنية على عتبة العام الجديد؟
سأطلق قريبًا كليبًا لأغنيتي الشعبية الجديدة «وصلت لحدا» من كلمات ميشال
رماح وألحانه، توزيع طوني عنقا، كذلك سأطلق أغنية كلاسيكية رومنسية بمناسبة
عيد الحب 2013.
أين تم تصوير الكليب؟
كان يفترض تصويره في مصر إنما حالت الأوضاع الأمنية في لبنان والخارج دون
ذلك، فصورت الأغنية في مسرح وسط راقصين، تحت إدارة المخرج كميل طانيوس،
مستغنيًا عن الـ story board مع أنها تخدم الأغنية وتعبّر أكثر عن معناها.
هل تؤثر الأوضاع الأمنية المضطربة في البلاد العربية على الإنتاج الفني عمومًا؟
طبعًا، لبنان الذي يتشاطر مع سورية الثقافة الفنية نفسها، يتّكل فنانوه على
الحفلات السورية لذلك تأثر الإنتاج الفني المحلي بنسبة خمسين في المئة
تقريبًا بسبب الأوضاع الراهنة.
كيف تلقيت نجاح أغنية «وصلت لحدا»؟
عبر ردود فعل الجمهور في الشارع ومن خلال نسبة المستمعين إليها على شبكات
الإنترنت وتبادلها على صفحات التواصل الاجتماعي ورسائل المعجبين. أحمد الله
على وصولها إلى 80 في المئة من الجمهور، وأنا في انتظار صدور الكليب لتطال
ما تبقى من جمهور الشاشة.
مثلت في مسلسل «ذكرى» وفي حلقة درامية عن «المساكنة»، لماذا اتجهت إلى التمثيل؟
تلقيت عروضًا تمثيلية كثيرة منذ تخرجي في «ستار أكاديمي»، إلا أنني رفضت
التمثيل في البداية لعدم امتلاكي خبرة كافية ولقناعتي بأنه سيضر بصورتي
أكثر مما يفيدها، خصوصًا أن البعض سينتقدني ويقول إنني مثلت لأنني فشلت في
الغناء. لذلك صممت على تحقيق ذاتي في الغناء ومن ثم التوجه إلى التمثيل، مع
ذلك طاولتني الانتقادات.
هل تفكر في امتهان التمثيل إلى جانب الغناء؟
يبقى التمثيل بالنسبة إليّ مجرد تجربة لا مهنة، لأن الغناء يحتاج إلى جهد
ووقت كذلك الأمر بالنسبة إلى التمثيل الذي يتطلب تكريس وقت بين التحضير
والتصوير، بالتالي لا يمكنني التفرغ له لأنه سيأخذ من درب حفلاتي وسفري إلى
الخارج. إلى ذلك لا أريد أن تضيع صورتي الفنية بين الاثنين ولن أقبل سوى
الدور الجيّد على صعيدي الشخصية والسيناريو، ما يخدم صورة ميشال قزي المغني
ويضيف إليه.
ألا يمهد التمثيل الدرامي الطريق أمامك إلى المسرح الاستعراضي الغنائي؟
أبدًا، مع أن التعدي على مهن الغير أمر متعارف عليه في لبنان، إلا أنني لم
أتخصص في المسرح، بل أملك موهبة محدودة في التمثيل، يمكنني تنميتها
والاستفادة منها في المسلسلات والأفلام وليس في المسرح الذي هو من أصعب
الفنون وغلطة الشاطر على خشبته بألف.
هل يشكّل التمثيل وسيلة أسرع لانتشار صورتك كفنان؟
أعطاني التمثيل دفعًا كبيرًا، أسوة بما حصل مع الفنان تامر حسني الذي حقق
نجاحًا متزايدًا في الغناء بعدما مثّل في السينما والتلفزيون في مصر. لذلك
أتمنى أن يصل الإنتاجان الدرامي والسينمائي في لبنان إلى ما حققته مصر في
هذا الإطار، خدمة للممثلين اللبنانيين الموهوبين والمتخصصين والمتألقين
الذين يوازون السوريين والمصريين في إبداعهم.
هل تقبل عرضًا للتمثيل في مصر؟
رفضت سابقًا «سيت كوم» مصريًا لأنني كنت حينها أرفض فكرة التمثيل عموماً.
راهنًا وبعدما حققت جزءًا مما أسعى إليه، أنا على استعداد لقبول عرض تمثيلي
في أي بلد عربي شرط أن يخدم صورتي الفنية.
أين يتعرض الفنان لمشكلات أكثر، في الوسط الغنائي أو التمثيلي؟
كرامة الممثل محفوظة أكثر في وسطه الفني، لأن المغني يسافر كثيرًا ويتواصل
مع جمهور أوسع ويغني أمام الآلاف، بالتالي يتعرض لمشكلات وصعوبات أكثر من
الممثل الذي يكون حضوره بين مكان التصوير ومنزله.
أعلنت مرارًا أن المجتمع الفني الغنائي سيئ، فلماذا تستمرّ فيه؟
لكل مهنة في العالم وجهان، واحد سلبي وآخر إيجابي، لذلك حين سئلت عن رأيي
الخاص بالناحية السلبية في الوسط الفني أجبت بصراحة وشفافية، ولم أعلن
يومًا أنني لا أحب الفن، سأتحدى وسأواجه الصعوبات كافة لأستمر، وأظنّ أن
إحيائي حفلات في لبنان والخارج وحضوري على الساحة الفنية برهنا عن نجاحي.
لكنك تعرضت لانتقادات بسبب موقفك هذا، فما المطلوب من الفنان راهنًا؟
إما أن يكون صريحًا أو كاذبًا، أما الديبلوماسي فيبدو مصطنعًا وغير صادق مع
نفسه. أنا شفاف وأصف الواقع من دون انتقاد الآخرين أو أذيتهم، فلماذا
يطلبون مني السكوت عن الخطأ؟ مع أنني أقبل النقد البناء الذي لا ينعكس
سلبًا على مسيرتي الفنية، إلا أن ثمة إعلاميين ينتقدون بشكل سلبي، فليحكي
هؤلاء اذًا ما يشاؤون ما دمت أقوم بما يرضي الله ويرضيني.
ألا تربي هذه الصراحة أعداء أكثر من الأصدقاء؟
أنا لبناني متمسّك بمبادئي وأخلاقي، أكره الكذب والتحايل على الآخرين وتخطي الحدود.
تغلّبت إذًا على الصعوبات التي واجهتها في بداية انطلاقتك.
عندما تخرجت في «ستار أكاديمي» كان عودي طريًا، كما يقال، وأصدّق من يوهمني
بأنه قادر على مساعدتي لأصبح نجمًا. راهنًا، ما زلت أواجه صعوبات، لكنني
أصبحت مدركًا أكثر لماهية العروض وكيفية تجنّب المشكلات.
على من تتكل في إنتاج أعمالك؟
أتكل على نفسي وأكفي ذاتي لأن شركات الإنتاج العربية معتكفة عن العمل
وينحصر توقيعها على ألبوم أو أغنية في إطار التوزيع. أتمنى أن تهدأ الأوضاع
ليعود الفن العربي إلى سابق عهده.
أخبرنا عن حفلاتك لهذا الصيف.
كانت حصيلة حفلات المطاعم سيئة هذا العام بالنسبة إلى الفنانين، إذ ألغي
بعضها لعدم إقبال الجمهور والأحوال الأمنية المستجدة في مناطق مختلفة، لذلك
اتكلت على المهرجانات والحفلات الخاصة كالأعراس وأعياد الميلاد، أما
الحفلات في خارج لبنان فكانت أفضل وقد أحييت حفلة ناجحة في الأردن.
أي من الأغنيات المنفردة الست التي قدّمتها هي الأقرب إليك؟
«غرامك عايش فيّ» لأنها شكّلت انطلاقتي الفنية وهي من اختياري الشخصي
وعبّرت عن شعور خاص انتابني حينها، ثم «وصلت لحدا» وهي من اختياري الشخصي
أيضًا.
هل تكفي برامج الهواة، مثل «ستار أكاديمي»، في إطلاق الفنان؟
تقدّم هذه البرامج الشهرة إلا أنها لا تكفي وحدها، الدليل أنني لم أقدّم
طيلة ستة أشهر بعد تخرجي في «ستار أكاديمي» أي عمل، لأن أحدًا من القيمين
على البرنامج لم يساندني، مع أنني لا أعرف ما إذا كان يتوجب عليهم ذلك أم
لا، فقررت المواجهة بنفسي وبنيت مسيرتي تدريجًا لأصل إلى ما أنا عليه
راهنًا من دون منّة من أحد، لذلك أفتخر بأن ما من شخص يستطيع الإشارة إليّ
بالأصبع والادعاء أنه ساعدني، خصوصًا أن كلّ من أعطاني شيئًا رددت له
أضعافاً.
انتقلت من اللون الغنائي الرومنسي إلى الشعبي، ألم يتأثر جمهورك بهذا التغيير؟
جاءت خطوة التنويع هذه جريئة لأنني ما زلت في بداية مسيرتي ولا أملك
أرشيفًا كبيرًا يساعدني في تغيير أسلوبي الغنائي. أشكر الله على نجاحها
وإضافتها جمهورًا جديدًا يحب اللون الشعبي، والدليل أنني تلقيت بعدها
عروضًا لحفلات في البقاع وعكار والجنوب، فضلا عن تمتعي بقدرة صوتية تخولني
تقديم هذين اللونين الغنائيين، وقد سبق أن قدمت اللهجة البيضاء القريبة من
اللون الخليجي في أغنية «أحبك حب» وتلقيت ردود فعل إيجابية من دول عربية
عدّة.
كيف هي علاقتك بالجمهور الخليجي؟
رائعة. دعمني الجمهور الخليجي والمصري والمغربي عندما كنت طالبًا في «ستار
أكاديمي»، و أنا مدين له وسأرد هذا الدين عبر غناء اللهجات العربية كافة.
هل زرت الكويت؟
لا، لكن أغنية «أحبك حب» حققت نجاحًا كبيرًا فيه. أتمنى إحياء حفلات في هذا البلد أرضاءً للجمهور الكويتي الذي يحبني.
ألا يخدم التنويع في اللهجات العربية انتشارك في الدول العربية؟
لا هوية للأغنية العربية سواء قدمتها باللهجة اللبنانية أو المصرية أو
الخليجية، لأنه يتوجب على أي فنان عربي تقديم اللهجات العربية كافة وأغالط
من يغني باللهجة الأجنبية.
لماذا التركيز على الأغاني الفردية بدل إطلاق ألبوم؟
عمليًا يشكّل الألبوم خسارة انتاجية فادحة، لذلك يعتمد الفنانون راهنًا على
الأغنية الفردية التي يطلقونها ويصورونها، فتنتشر في الدول العربية بشكل
أسرع من الألبوم الكامل، فغالبًا ما تنجح أغنية أو اثنتان في الألبوم على
حساب الأغنيات الأخرى. برأيي، أصبح الألبوم من المظاهر التي يتباهى بها
الفنان لا أكثر.
يعتبر فنانون كثر أنهم وصلوا إلى القمة وحققوا نجومية، فماذا عنك؟
أنا في بداية طريقي نحو القمة. أحلامي كثيرة وطموحي كبير وسط مجتمع فني
واسع، لذلك لا يمكن القول إن الفنان وصل إلى القمة في حين أنه لم يصبح
معروفًا لدى كل شخص في العالم العربي
لمتابعة الخبر اضغطوا على هذا اللينك.
http://www.aljarida.com/news/index/2012570198/%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D9%82%D8%B2%D9%8A--%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8C-%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%B3%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%91-%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84