ن الإصابة بالصداع أمر مألوف تماماً، فالصداع من أكثر الشكاوى الصحية انتشاراًً.
إن الشقيقة نوع محدد من الصداع. فليس كل صداع هو صداع الشقيقة.
صداع الشقيقة الكلاسيكي
تبدأ الشقيقة عادة منذ الطفولة وقد يتحسن الوضع أو يسوء مع الوقت.
يجري عموماً التمييز بين نوعين من صداع الشقيقة. الأول هو صداع الشقيقة الكلاسيكي والآخر هو صداع الشقيقة الشائع. صداع الشقيقة الشائع أكثر انتشاراً من النوع الكلاسيكي فهذا ما يوحي به اسمه.
عادة ما يبدأ صداع الشقيقة الكلاسيكي ببعض الاضطرابات البصرية، حيث يرى المريض بقعاً أو نقطاً أو حتى خيوطاً متعرجة. تدعى هذه الاضطرابات "الأورة أو النَسمة".
يعقب النَسمة عادةً صداع شديد، ويكون عادة على جانب واحد من الرأس فقط.
عادة ما تزيد الضجة والضوء والحركة من شدة صداع الشقيقة.
يمكن أن يستمر صداع الشقيقة مدة تتراوح من نصف ساعة إلى عدة ساعات أو حتى إلى عدة أيام!
يمكن أن يرافق صداع الشقيقة غثيان وتقيؤ.
يمكن أن تؤدي الشقيقة الكلاسيكية إلى آثار عصبية قصيرة الأجل ولكنها شديدة.
يمكن أن يُصيب الشلل أحد جانبي المريض عدة دقائق أو أكثر.
صداع الشقيقة الشائع
ليست كل حالات صداع الشقيقة من النوع الكلاسيكي. فهناك الكثير جداً من حالات الشقيقة غير النموذجية، إذ قد لا يظهر عنصر أو أكثر من عناصر الشقيقة الكلاسيكية. إن هذه الحالات تعرف باسم الشقيقة الشائعة.
قد تشمل الشقيقة الشائعة الرأس كله بدلاً من إصابة جانب واحد منه.
قد تسبب بعض حالات الشقيقة تبدلاتٍ بصرية وغثيان وتقيؤ دون أن يرافقها صداع.
المعالجة
يوجد طريقتان رئيسيتان لمعالجة الشقيقة:
الأدوية التي تقصّر أمد النوبة.
الأقراص التي تؤخذ يومياً لتقليل تكرار النوبات.
يستخدم كثير من مرضى الشقيقة الطريقتين معاً. إذ يتناول المرضى الأدوية المصنوعة أصلاً لمعالجة الصرع والاكتئاب من أجل الوقاية من النوبات المستقبلية، ويعالجون النوبات عندما تحدث بأدوية تسمى مركبات التريبتان، وهي أدوية تخفف الألم وتعيد المريض إلى أداء وظائفه الطبيعية.
يمكن أيضاً استخدام أدوية تباع دون وصفة طبيب، مثل تايلنول أو أدفيل. وإضافة إلى تناول الدواء، يمكن للمريض أن يسترخي في غرفة مظلمة وهادئة للحد من الصداع.
وإذا لم تنفع الأدوية التي تباع دون وصفة، يمكن أن يلجأ المريض إلى أدوية أقوى تباع بموجب وصفة طبية.
ولا يوصى مرضى القلب أو المصابين ببعض الأمراض الأخرى بتناول عدد من الأدوية التي تخفف من صداع الشقيقة.
يجب أن يراجع المرضى الطبيب بشكل دوري لأن معظم أدوية الشقيقة لها آثار جانبية.
يمكن أن تساعد المعالجة بالهرمونات بعض النساء اللواتي ترتبط عندهن الشقيقة بالدورة الشهرية. يمكن تخفيف شدة نوبات الشقيقة وسرعة تكررها باستخدام أساليب إدارة التوتر النفسي، مثل:
التمارين الرياضية
الاسترخاء
الارتجاع البيولوجي
إضافة إلى علاجات أخرى مصممة لتخفيف الانزعاج من الشقيقة.
الوقاية
يمكن أن تكون الوقاية من حالات الشقيقة فعالة ولاسيما إذا كانت العوامل المحرضة معروفة.
إن تجنب التدخين والكحول والامتناع عن تناول أنواع معينة من الجبن يمكن أيضاً أن يساعد في الحد من نوبات الشقيقة.
كما أن الراحة والمحافظة على وزن مثالي يساعدان في الوقاية من نوبات الشقيقة.
تكون نوبات صداع الشقيقة متشابهً إلى حد كبير. فإذا تغيرت طبيعة النوبات يكون على المريض أن يراجع الطبيب لأن هذا التغير يمكن أن يشير إلى نوع من الصداع أكثر خطورة.
الخلاصة
المحرضةالمعالجةالوقايةخلاصةالشقيقة مرض واسع الانتشار وله طابع عائلي وراثي.
إن معرفة العوامل التي تحرض نوبات الشقيقة، في كل حالة على حدة، لها أهمية كبيرة في الوقاية منها.
ساعدت التطورات الطبية الحديثة إلى اكتشاف معالجات فعالة لصداع الشقيقة.