" الذنوب ... جراحات وآلام "
تعلم فن الهرب من الذنوب عساك تفلح عند علام الغيوب
عمرك عملت سيئة وحسيت بضيق بعدها ؟
أو كانت سبب في ضياع حسنة متعود أو كنت ناوي تعملها ؟
أو كانت سبب في سيئة أخرى وانت ماأخذت بالك ؟
عشان كذآ معي..رسالة لإيقاظ النائمين الغافلين من أهل المعاصي والذنوب
ليهجروا الخطايا قبل حلول المنايا
ولحفظ المؤمنين من أهل التقوى والفلاح من السقوط في مهاوي الذنوب
ومن آثار الذنوب علينا
** حرمان العلم والرزق
ونعلم قصة وكيع الذي قال للشافعي العلم نور ونور الله لايُهدى لعاص
وبكاء أبي الدرداء على أهل قبرص يوم فتحها وقوله
ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره
نعم .. فإذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم
ولكن كيف أصبح أهل الفسق والعصيان في المعالي؟
يرد عليك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله "
إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا
على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج "
أخي .أختي
إذا رأيت الله يوالي عليك نعمه وانت تعصيه فاحذره
بل خف على نفسك من زوال نعمته وفجأة نقمته وعظيم سخطه
** القلب المستوحش
فإن الذنوب تورث القلب وحشة وحزنا
ان كان عامرا بالإيمان
ولكن من خلا قلبه من هذا الحزن فليهتم بإيمانه وليبكي على موت قلبه
قال الحسن البصري
" إن المؤمن ليذنب الذنب فما يزال به كئيبا حتى يدخل الجنة "
وأنت .. إن حزنت على ذنب فصدّق ذلك بتركه
والبكاء على فعله واتبعه بحسنة تمحه
** وحشة مع الصالحين
فإذا وجدت من إخوانك جفاء -------> فذلك لذنب اذنبته
فتب إلى الله
وإذا وجدت منهم زيادة محبة -----> فذلك لطاعة احدثتها
فاشكر الله فمعصية الله تورث بغض المؤمنين لك
** تعسير الأمور
قال الله " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم "
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم –
" إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه "
نعم فكل بلاء بذنب وكل محنة بإثم
فان وجدت ذلك فعد وارجع وتذكر ماذا فعلت
** حرمان الطاعة
فتعجيل العقوبة من علامات حب الله للعبد
فهي محتملة وتمر سريعا وتنقضي
أما عقوبة الآخرة فلا عين رأت ولا أذن سمعت
فالمقرب عند الله هو المعاقب والمطرود
هو المسكوت عنه في الدنيا ليدخر له العقاب في الآخرة
أخي .. أختي..
كم نظرت عينك إلى الحرام فقل بكاؤها؟؟
وكم غبت عن صلاة الفجر فانطمس نور وجهك؟؟
وكم رتعت في المال الحرام فقلت بركته؟؟
وكم مرة استمتعت بلذاذة الالحان فحرمت تلاوة القرآن ؟؟