يجد الكثير أعذاراً مختلفة لضيق الوقت وضعف أو عدم القدرة على التحمل لعدم مزاولة التمارين الرياضية، لكن أثبتت الدراسة الجديدة أن المشي يساعد على التخلص من حجم البطن (الكرش)،لأنها تعتبر رياضة سهلة مثالية وغير مكلفة ومفيدة جداً لصحة الجسم والتخفيف من الدهون. إن رياضة المشي تزيد من حرق الدهون الزائدة في الجسم فتخلصه من الدهون المتراكمة وخصوصاً تلك القابعة فوق البطن (الكرش)، ويفقد الجسم ما يقارب 200 سعرة حرارية لكل ساعة مشي إعتيادي، وتزداد كلما إزدادت سرعة المشي ومدته. وأيضاً تفيدنا في التظليل من الإصابات الأمراض المزمنة (زيادة الكولسترول- إرتفاع ضغط الدم) وغيرها. تغلف جدار البطن أربعة مجاميع عضلية ملساء تحمي وتدعم وتضم الأعضاء في تجويف البطن،تساعد على حفظ الحوض مع عضلات الظهر في المحافظة على إنتصاب الجسم عمودياً،لكنها تضعف وترتخي بالكسل والخمول والتقدم في السن والعادات الغذائية السيئة،بينما تقوى وتتحسن بفعل التمارين المخصصة للذراعين والصدر والظهر والبطن وترك العادات السيئة.
إن كبر البطن يسبب مشكلات صحية،أهمها آلام الظهر،لكونه الفقرات السفلية غير متراصفة فتزيد ميلاً للأمام بسبب الكرش، بسبب الضعف الحاصل في عضلات الظهر والبطن بسبب الكسل والخمول وقلة الحركة وكثرة النوم، وإبتلاع الهواء أثناء تناول المشروبات والأطعمة وسرعة الأكل،مما يؤدي إلى كثرة الغازات في المعدة والأمعاء والنوم بعد وجبة العشاء مباشرة،وعدم تنظيم وجبات الغذاء إلى جانب التدخين مما يظهر الكرش بسبب كثرة شرب المشروبات الغازية والبيرة أثناء الوجبة خصوصاً،التركيز على تناول وجبة دسمة كبيرة في اليوم وإهمال الوجبات الأخرى، إضافة إلى وجود ضغوطات نفسية أو قلق يؤدي إلى كثرة إلتهام الأكل بكميات كبيرة. كما تلعب أمراض القولون وتجمع السوائل في التجويف البطني دوراً في بروز الكرش،إلى جانب كثرة رفع الأشياء الثقيلة تؤدي إلى إصابات الظهر وهبوط البطن، والتغذية العشوائية للحوامل وعمل التمارين الخفيفة (الأعمال اليومية) أثناء وخاصة بعد الولادة. للتخلص من الكرش، أكد ضرورة توافر الشروط في رياضة المشي،أن يمارس بدون توقف إلا عند الضرورة أو الإحساس بالتعب الشديد للكبار وعدم القدرة على المواصلة،وأن يكون بخطى واسعة كالجري البطيء مع توافق حركة الذراعين عكس حركة الرجلين،مع ضرورة أن يكون الظهر مفروكاً حتى لا يسبب بروزاً في منطقة البطن وأن يلامس مشط القدم الارض قبل الاصابع والكعب بصورة منتظمة، ويتم زيادة مدته تدريجياً.
ويفضل أن تكون رياضة المشي والمعدة فارغة من الطعام لكون الدورة الدموية في نشاط في منطقة الجهازالهضمي أثناء عملية إمتلائها بالطعام،وهذا يضر المشي ولا يفيد لذا ينصح بممارسة الرياضة بعد الأكل بثلاث ساعات أو رياضة الفجر،محذرين من أن المشي كالدواء يكون مفيداً إذا تم إستعماله في وقته المناسب. أشير إلى أن ضرورة أن يكون المشي تدريجياً للأشخاص بعد سن الأربعين للذين يشكون من بعض الأمراض،وأن يتفحص فوراً بمجرد أن يشعروا بالتعب موضحين أن رياضة المشي لا بد أن تمارس يومياً أو لثلاث مرات إسبوعياً على الأقل. وأكد الخبراء أن أثر الرياضة والمشي يمتد إلى يومين بعد الممارسة حيث تبقى العضلات في حالة إنقباض بعد الرياضة،مما يزيد من معدل حرق الدهون،فالمشي بسرعة متوسطة يحرق حوالي 300 سعرة حرارية في الساعة المتواصلة،بينما يساعد المشي بسرعة كبيرة (عالية) على حرق