كان يسال عني كل حين..
وكان يطمئن على حبه في قلبي..
وكان يهتم بي كقطعه أثريه لا تقدر بثمن..
وكان يزيد أنوثتي بحديثه معي..
وكان صديق وفي..
وكان حبيب مخلص..
وكان ناصح نافع..
وكان وكان وكان........
أين هو الآن؟
لا أجده وقت حينه..
يسرق البسمة من شفتاي بهجره..
انطفأت ضحكتي..
اشتعلت حيرتي وكأنني سيجاره أتحول معها رماد..
ساعات تذهب!! ودقائق تذهب!! وثواني تذهب!! ولا أجده..
ابحث عنه طويلا..
إذا وجدته أمسكت به وكأنني امسك بحبل من ورق..
أعاتبه فتتمزق الأوراق..
وهو يذهب..
وإذا عاد حاول العبث من جديد..
بسيجاره أخرى..
امشي ورائه بخطوات ليست مسموعة..
لأطفئ سجائره..
لأطفئ حيرتي بغيابه..
لأكنه يذهب..
ولا يترك لي إلا ورقه يكتب فيها:
أزيلي الرماد من طريقي السابق..
وابدئي في البحث عني هنا وهناك.......