في ليلته الموعودة, وهو في خطوات زفته, زغاريد من هنا وهناك, تلفت يمين ويسار, لم يجدها, لم يراها,
بدأ يهمس أين وعدها لي؟ أين كلامها لي؟
لا تكذب, لا تخدع, لماذا عيني لم تقع في عيناها؟
هل نست طبيبها؟ أنا لم أنسى ممرضتي! حبيبتي هي وأنا حبيبها؟
وقعت عينه على أصابع يديه, مهلا أين خاتمي؟ أين نسيته؟ ماذا في بالي كي أنسى خاتمي؟
سقط في البركة, أو وضعته أمام المغسلة, أو نسيته في يدي حبيبتي...
آه نسيته عندها!! كم ذاكرتي سهلة لأنسى أنني أنا من جرحها, أنا من خدعها, أنا من كذب عليها, ماذا افعل؟
هل اذهب لحبيبتي؟؟
اطلب الصفح منها؟ أو أسترجع خاتمي؟
الغباء أصابني لأخبرها عن خيانتي!! عن خدعي!! عن كسر قلبها!!
تراجعت خطواته إلى الخلف وهو لا يدري أين قدماه ستصلان!!
يده عل جرس بيتها, حبيبته أين حبيبته؟
عيناه وقعت على سمكه مرمية على الأرض!!
من الذي يهمس بألم وحزن؟
سأرى من هي!! من ؟؟
حبيبتي..!!
هو يمسح بيديه على شعرها والدموع تمشي على خديه وتتساقط على وجهها!!
على همساتها الاخيره, ألبسته خاتمه!!
مبروك, ثم رحلت!!
باكي العينين, والندم جعد وجهه !!
هذه كانت حالته, وهذا حال حبيبته.